لقد مكّن العلم من تطوير العقاقير الكيميائية الاصطناعية: وهذا هو الطب الحديث في القرن العشرين. من المؤكد أن هذه الأدوية الاصطناعية مكنت من السيطرة على العديد من الأمراض، ولكن مع مرور الوقت، لم يعد جسم الإنسان يتفاعل بشكل إيجابي مع العديد من هذه الأدوية (المقاومة، والحساسية، وما إلى ذلك)، ومن هنا جاءت الحاجة إلى اختيار بديل آخر. إن طب الأعشاب هو على وجه التحديد الاتجاه السائد هذه الأيام في البلدان الأكثر تقدمًا، مثل الولايات المتحدة وكندا وإنجلترا. هنا في تونس، خطى طب الأعشاب خطواته الأولى منذ حوالي عشر سنوات، بطريقة خجولة إلى حد ما. ثم قام فريق من الشباب التونسي، مع عمود فقري من الأطباء والصيادلة، بإنشاء مختبرات الاتحاد للأدوية.